السيد الغريفي : أصبحنا اليوم أمام تحدٍّ جدّيٍّ (التعليم الذكي)

مقالات مشابهة

الحفل المركزي “على خطى التكليف” يحتفي بأكثر من 900 مكلّف

أبريل 18, 2016

بالتعاون مع “نماء”، مركز المفيد يقيم ورشة عمل “مهارات التدريب باللعب”

أبريل 5, 2016

تحت عنوان: (استمرارُ العطاءِ بإخلاص، وتطوير الأداء بإتقان)، مركز الشيخ المفيد يقيم مؤتمر التعليم الديني السابع

مارس 21, 2016

 كلمة سماحة  السيد محسن الغريفي

 في(  مؤتمر مشاريع التعليم الديني 19/3/2016 م)

أفضل الأعمال:

• سأل رجلٌ رسول الله (ص) عن أفضل الأعمال، فقال: العلم بالله والفِقه في دينهِ، وكررّهما عليه، ..

فقال: يا رسول الله، أسألكَ عن العَمَل فتخُبرني عن العِلم؟

فقال(ص): إنّ العِلمَ ينفَعُكَ معه قليلُ العَمَل، وإنّ الجهلَ لا ينفَعُكَ معه كثيرُ العَمَل ..

                                                               كتاب تنبيه الخواطر

مؤتمر التعليم الديني:

• نلتقي أيُّها الأحبة في هذا المؤتمر المتجدِّد، الذي نتمنى له التوفيق والنجاح .

• وهنا سؤال نتحاشى ذكره، وهو حول معطيات الأرقام، قد نحاول أحيانًا أن نخدع أنفسنا ونوهم أنفسنا به؛ بأنَّ المهم هو الكيف وليس الكم، وقد نحاول أن نسلّي أنفسنا بذلك قليلًا.

• وما أبعدنا عن الغاية، وما أشذّنا عن الطريق حينئذٍ.

أيُّها الأحبة .. السؤال هو :

• كم مشروعًا تعليميًا دينيًا نملك في هذا البلد ؟

• يكاد الرقم يراوح الـ”100″ يقصر أو يزيد قليلًا

• كم متوسط من يحتضنهم كل مشروع من طلاب ومنتسيبه ؟

• قد نتحدث عن متوسط يناهز “50” طالبًا، وهو رقم قد يكون صغيرًا بالنسبة إلى عددٍ لا بأس به من مشاريع التعليم الديني، ولكن فليكن …

• إذاً نحن نتحدث عن “5000” طالب ومنتسب – على الأقل – ضمن مشاريع التعليم الديني في فئة الذكور، فإذا أضفنا إلى ذلك ما يرتبط بالتعليم الديني النسوي، وصل العدد إلى “10000” من الطلاب والطالبات في مشاريع التعليم الديني.

• والحديث عن العدد ليس للاتكاء على العدد، ولكن ليُحمِّلنا مسؤولية كبيرة، فنحن مسؤولون عن بناء وتربية وتخريج “10” ألاف طالب وطالبة؛ ليكونوا على درب الله ودرب الإيمان ودرب الالتزام ودرب الهداية والتقى .

جودة التعليم : (شهادة الجودة):

• أطرح هنا مقترحًا يختصُّ بتطوير حركة التعليم الديني، ألا وهو “شهادة الجودة” للتعليم الديني ..

• وذلك من خلال وضع مقاييس ومعايير واضحة ومحددة لمشروع التعليم الديني، سواء فيما يرتبط بتأسيس المشروع والجوانب الخاصة بالخطط والبرامج والجوانب الإدارية والتعليمية والإعلامية والمالية والخدمية وغيرها من الجوانب.

• على أن تكون هناك لجنة خاصة بذلك؛ لتقوم بتقييم المشاريع وتقديم هذه الشهادة للمشاريع ــ التي تحقق ذلك ــ في المؤتمر السنوي مثلًا .

• والهدف من هذا البرنامج المقترح، أن نكتشف موارد الخلل في حركة مشاريعنا التعليمية، ونعمل على الارتقاء بها بحيث نصل بمشيئة الله إلى أن تكون كلُّ مشاريع التعليم الديني متوفرة على المقومات الأساسية المطلوبة لأي مشروع تعليمي ناجح.

• وبالتالي لايكون هناك مشروع متأخر أو متخلف في جانب من الجوانب، مع تكريمٍ لمن يعمل بجد ونشاط من أجل تطوير نفسه ومشروعه.

• إننا لانسعى من خلال ذلك إلى عمل ترويجيٍّ أو دعائي بما ينافي الإخلاص ونية القربة إلى الله تعالى؛ ولكن لتكون خطوة لتقييم حركة مشاريعنا التعليمية والتقدم بها والارتقاء بها إلى مستويات أفضل.

• ويمكن أن يكون لهذا المقترح عدد من التفاصيل متروكة للإخوة الأعزاء للتفكير في أصل المقترح وتفاصيله

التعليم الذكي:

• أعتقد أننا أصبحنا اليوم أمام تحدٍّ جدّيٍّ حيث انتقل التعليم في مساحاته الواسعة إلى إطار “التعليم الذكي” المعتمد على التقنية المتقدمة والمتقوِّم بأساسيّات التعليم التفاعلي المبني على التفكير والفهم والتحليل والمشارركة ..

• التعليم الذكي القائم على استخدام المنظومات الالكترونية والتكنولوجيا المتطورة

• وما يصاحب ذلك من إعادة هيكلة عملية التعليم؛ من خلال بناء المفاهيم العملية بطريقةٍ علميةٍ في ذهن الطالب، والربط بين المعلومات والتحليل وتنمية الفكر الناقد، وبناء مهارة البحث من الصغر، وتغيُّر الطرق التقليدية في إيصال المعلومة، والتركيز على أهمية العمل كفريق يوجِّهه المُربّي والمُعلِّم، وما يرتبط بذلك من بيئة التعليم وخلق أجواء وبيئة تشجِّعُ وتحبِّبُ الدراسة إلى نفوس الطلاب.

• من هنا لعلّه من الجيد أن نتقدم بوضع خطوات في هذا الجانب؛ لرسم ملامح المشروع التعليمي الذكي…

• والعمل على تطبيقه ولو تجريبيًا في بعض المراكز المؤهلة لذلك؛ لاكتشاف مقدار نجاحه ومتطلبات ذلك …